اعلان

اعلان
كل عام وأنتم بخير
‏إظهار الرسائل ذات التسميات الأصمعي أبو سعيد عبد الملك بن قريب الأصمعي. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات الأصمعي أبو سعيد عبد الملك بن قريب الأصمعي. إظهار كافة الرسائل
الاثنين، 11 أبريل 2022

الأصمعي

علم الأدب  :

كان للأدب في عهد بني أمية ما للعلم في عهد بني العباس من سمو المكانة وفرط العناية لحداثة عهد القوم بالبداوة وتمدح رجالاتهم باللسن ، ومست الحاجة إلى التدوين لاستعجام العرب واتساع دولتهم ، فأخذ العلماء يدونون ما يسمعون ، ومنهم الأصمعي .

                                 الأصمعي 

                                            740 _ 831 م 

                                            123 _ 216  ه

               

صورة طبيعة 2022


حياته وعلمه :

ولد أبو سعيد عبد الملك بن قريب الأصمعي ( نسبة إلى جده أصمع ) سنة 123 ه في بيت عربي عريق بالكتابة ، ونشأ بالبصرة ،وأخذ العربية والحديث و القراءة عن أئمتها .

ونقل عن فصحاء الأعراب الذين كانوا يفدون إلى البصرة ، وأكثر الخروج إلى البادية ، وشافه الأعراب وساكنهم ، وربما استغرقت بعض رحلاته سنوات يحج في أثنائها  ويلتقي بالفصحاء في المواسم حتى اجتمع له من الأخبار والنوادر والغريب ما لم يجتمع لغيره وكان معاصراً لأبي عبيدة منافساً له في اللغة والرواية ، وقد فاضل أبو نواس بينهما فقال " إن أبا عبيدة لو أمكنوه لقرأ عليهم أخبار الأولين و الآخرين . وأما الأصمعي فبلبل يطربهم بنغماته ، وحدث الأصمعي عن نفسه قال : " حضرت أنا وأبو عبيدة عند الفضل بن الربيع  ، فقال لي  : كم كتابك في الخيل ؟ فقلت مجلد واحد فسأل أبا عبيدة عن كتابه فيها فقال خمسون مجلداً ؛ فقال قم إلى هذا الفرس و أمسك كل عضو منه وسمه ، فقال : لست بيطاراً ، وإنما هذا شيء أخذته عن العرب . فقال لي قم يا أصمعي وافعل أنت ذلك . فقمت وأمسكت ناصيته وجعلت أسميه عضواً عضواً ، و أنشدت ما قالت العرب فيه إلى أن فرغت منه ؛ فقال خذه فأخذته وكنت إذا أردت أن أغيظ أبا عبيدة ركبته إليه " وهذه الحكاية مع دلالتها على فرق ما بين الرجلين تدل على قوة ذاكرة الأصمعي وشدة حافظته . فلا بدع إذا قال إنه يحفظ أثني عشر ألف أرجوزة . وكان الأصمعي مع اشتهاره بالثقة في الرواية والتضلع من اللغة مشهوراً بنقد الشعر أيضاً ، أخذ ذلك عن خلف الأحمر . وله في الشعر والشعراء آراء عالية وهو على ظرفه شديد الورع كثير الاحتراز في تفسير الكتاب والسنة ، فإذا سئل عن شيء منهما كان يقول : العرب تقول معنى هذا كذا ولا أعلم المراد منه في الكتاب والسنة . وما زال نديما للخليفة الرشيد حتى توفي . فلما ولي المأمون وقامت الفتنة بخلق القرآن خاف على دينه وقبع في كسر بيته ، وحرص المأمون على أن يصير إليه ، 


فاحتج بكبر سنه وضعفه ، فكان المأمون يجمع المشكل من المسائل ويسيرها إليه ليجيب عنها . ورئي بعد ذلك راكباً  حماراً دميما ً، فقيل له : أبعد براذين الخلفاء تركب هذا ؟ فقال هذا وأملك ديني أحب إلي من ذاك مع فقده ". وهكذا رضي من العيش بالكفاف حتى توفي سنة 216 ، وله من العمر تسعون سنة .

مؤلفاته :

ترك الأصمعي من المصنفات ما ينيف على اثنين وأربعين مصنفاً أكثرها في اللغة ، ككتاب خلق الإنسان ، وكتاب الأجناس ، وكتاب الخيل ، وكتاب النبات ، وكتاب النوادر ، وكتاب معاني الشعر ، وكتاب الأراجيز ، وأغلبها غير مطبوع .

                                                      

                                                

المصادر : تاريخ الأدب العربي .
عربي باي